أوضح الناشط البحريني راشد الراشد أحد أبرز قيادات تيار العمل الإسلامي وثورة 14 فبراير في حديث لوكالة مهر للأنباء أن نظام آل خليفة في البحرين لا يضع فقط الشيخ عيسى قاسم تحت الإقامة الجبرية بل أن البحرين اليوم تحولت إلى دولة بوليسية، مردفاً أن قوات مكافحة الشعب وأجهزة القمع بمختلف أنواعها تجوب الشوارع ليلاً ونهاراً والمداهمات لم تقتصر عند هذا الحد بل قام النظام من أجل تكميم الأفواه ومصادرة الحريات على الإطلاق باعتقال الأطفال ذوي العشر سنوات وعدد كبير من ذوي الخمسة عشر عاماً.
وأضاف الراشد أن الجميع الآن تحت الإقامة الجبرية مجبورين على السكوت دون الكلام، فتغريدة واحدة على مواقع التواصل الاجتماعي كفيلة لتجر صاحبها إلى السجن وعقوبات أخرى، منوهاً إلى أن مصادرة الحريات وتكميم الأفواه والمشهد السياسي اليوم في البحرين تقول أنّنا في أجواء قمعية بولييسية طالت حتى النساء في البحرين كل ذلك لإن الامريكيون لا يريدون تحول ديمقراطي في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية في العالم، مشدداً على أن امريكا تقف خلف هذا النظام وتعطيه الأشارة الخضراء لقتل شعبه، مئات من المشردين مئات من المطاردين إلى جانب أكثر من 7 آلاف معتقل من الأطفال والنساء والرجال في معتقلات آل خليفة، إلا أن الثورة مستمرة فهي إرادة الشعب، وكل أدوات القمع فشلت في أخمادها.
وعن القتل المتزايد في البحرين وقمع أبناءه أشار الناشط البحريني الراشد إلى أن آلية القتل ليست جديدة على آل خليفة فمنذ الهجوم على الدوار وتنفيذ أكثر من مجزرتين في دوار اللؤلؤة فأن وحشية وقساوة هذا النظام مستمرة حتى اليوم وطالت الآلاف من أبناء البحرين ومعظمهم في السجون.
والبعض يعيش الآن في المنافي ومهجر إلى كافة أنحاء العالم، والسبب أن الغرب لا يريد ديمقراطية في هذه المنطقة فهي تشكل خطر على نفذوهم وبالتالي خطر على مصالحهم، مضيفاً أن هدفهم هو السيطرة المطلقة والكاملة على هذه المنطقة للوصول إلى أهدافهم ومطامعهم، منوهاً إلى أن الشعب البحريني يعاني من قمع شرس ومتوحش وعدد الشهداء كبير جداً وهناك آلاف من الضحايا يسقطون على طريق الثورة تحت قساوة الإجراءات القمعية التي يمارسها آل خليفة مدعوماً من الغرب.
وأكد الراشد أن الشعب البحريني مستمر في ثورته في كل مكان وتحت نفس الهتافات، بل أن اليوم الناس تتطالب بالقصاص من الديكتاتور حمد ومن كل من تجاوز النواميس والأخلاق.
وأشار الناشط البحريني أن النظام يشدد أجراءاته القمعية ويتشدد بها مع مرور الزمن وبعد أن فشلت آلياته في إخماء الثورة، شدد حملات الاعتقال والاعتداء على بيوت الناس وفي الشوارع معتبراً أن هذا أكبر دليل على انتصار إرادة الشعب عندما يفشل النظام في إخماد فكره.
ونوه الراشد على أن جميع قوى المعارضة يمكن أن تقارن بين الخيارات السياسية وبين خيارات العنف والعنف المضاد، والجميع يمكن مقارنة ما يمكله الشعب وما يملكه النظام.
وأوضح الناشط البحريني أن بلاده تقع اليوم تحت أربع احتلالات، الاحتلال الأول هو السلطة الديكتاتورية التي تريد أن تستأسر بكامل السلطة بشكل مطلق وتريد أن تثبت نفسها مغتصب للأرض بكل الأبعاد، والمحتل الثاني هو الغرب وقواعده العسكرية الامريكية والبريطانية تضع البرحين تحت احتلال وهيمنة ونفوذ الغرب على الجزيرة التي تتمتع بمكانة مهمة استراتيجية، أمّا الاحتلال الرابع فهي القوات السعودية التي اعطي لها الضوء الأخضر من قبل امريكا باجتياح البحرين وانتهاكه والمساعدة على قمع هذه الثورة وكل من طالب الحقوق السياسية والكرامة والديمقراطية.
وشدد الراشد أن الاحتلالات الأربعة التي يواجهها المواطن البحريني تأتي تنسيق بين امريكا والغرب والسعودية وتحالفها الدولي الذي يسعى للحيلولة دون انتصار ثورة البحرين.
وأضاف الراشد أن حركة الجميع مراقبة والجميع ممنوع من إبداء وجهة النظر والطريق الوحيد هو مواجهة ومقارعة الظلم للوصول إلى تحقيق المطالب، وتقديم الغالي والرخيص في سبيل تحقيق مطالب الشعب والاستمرار في الثورة. /انتهى/.
تعليقك